أصبح استخدام الفيديوهات التعليمية داخل الغرف الصفية في يومنا هذا مختلفًا عما كان عليه في الماضي. فبينما كان استخدامها نوعًا من الرفاهية، كان المعلّمون يَجرُّون عربة متنقلة تحمل جهاز عرض الأفلام إلى داخل الغرفة الصفية ويقومون بتشغيل فيديو تتجاوز مدته الساعة أو الساعتين من دون أي تفاعل يذكر من قبل الطلاب. وهذا ما يمكن أن نسميه اليوم الإستهلاك السلبي للمحتوى والذي غالبًا لايؤدي الغرض التعليمي المرجوّ.
أما اليوم فقد أصبح استخدام الفيديوهات التعليمية القصيرة بشكل عام يتم بصورة منتظمة وكجزء أساسي من الدروس اليومية التي يقدمها المعلمون. وبدلاً من الإستهلاك السلبي لمحتوى الفيديوهات التعليمية، فقد أصبح الطلاب في أيامنا هذه أكثر تفاعلًا بفضل النشاطات والنقاشات التي يطرحها المعلمون حول هذه الفيديوهات، وبالتالي لم يعد استخدام هذه الفيديوهات من المكمّلات التعليمية الإضافية والتي تُستخدم في مناسبات محددة فقط، بل أصبح عنصرًا أساسيًا لنجاح الحصة الدراسية، وقد أظهرت دراسة حديثة صدرت مؤخرًا أن منصات عرض الفيديوهات هي الأداة الرقمية الأولى المستخدمة حاليًا داخل الفصول الدراسية.(Common Sense Media,2019)